* تعقيبا على مقال أمير طاهري «لماذا لا يصلح يانوس مخلصا لإيران؟»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن إيران تقع ثقافيا وسياسيا واجتماعيا ضمن منظومة الدول التي لم يتبلور فيها مفهوم المواطنة بعد. فالجزء الأكبر من الأمة الإيرانية يتشكل من طائفة معينة، والمدخل الوحيد لنزع الصفة الطائفية عنها، هو الانتماء إلى الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض. الخروج من وحل الأمة التي تقع ضمن إطار إقليم الدولة بمفهومه الجغرافي إلى مجالات أرحب وأوسع، يعطي السلطة الإيرانية أوراقا كثيرة للاستخدام في الفضاء الدولي، وتجييش شعوب متعطشة للنصر لقضاياها. ولو انحصر اهتمام إيران في بناء الأمة الإيرانية، لواجهت مشاكل لا تستطيع الخطب والشعارات الدينية حلها، مثل تجانس الأمة، والحقوق السياسية والاجتماعية للفرد، وحرية التعبير. هي أمور لن تجد في الغالب، صدى ورنينا دوليين عاليي القيمة، لأنها في العالم المتحضر من أبجديات الدولة الحديثة هاتي بياني - الولايات المتحدة [email protected]