ليست مسألة شخصية أبدا

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «لرابع مرة: أحمد زويل!»، المنشور بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أقول: ليس في حياة الحكماء والعلماء الشخصية ما يهم الخواص والعوام، بل لكي يبقى هؤلاء عظماء في عيون الناس ينبغي أن يقتصر الاهتمام بهم على ما ظهر من حياتهم، أما ما بطن منها فلا شأن لنا به. فهم عباقرة في مجال عملهم وميدان تخصصهم. وهم أفراد عاديون في كل ما يخص حياتهم الشخصية. فما يحدث بينهم وفي داخل أسرهم وعائلاتهم هو ما يحدث في العائلات الأخرى، يتساوى في ذلك العلماء والأدباء والمفكرون. ولا يصل بهم الحس الخلقي حد الاستنكاف والنفور من الظهور في الحفلات الصاخبة بالرقص والغناء، فإذا كان في ارتياد الملاهي والنوادي خطيئة فهم مخطئون كبشر. ولا توجد علاقة ترابط بين سلوكهم الأخلاقي ومواهبهم العلمية والفنية. إذ لا يتحلى كل عالم أو فنان أو أديب بمكارم الأخلاق.

بابكر جوب ـ السنغال [email protected]