السودانيون ليسوا جسرا للطامعين

* تعقيبا على خبر «مراقبون في الخرطوم: النظام ضعيف.. وما يحدث ليس لتغيير القوانين بل لتغيير الحكومة»، المنشور بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من الواضح أن الحركة الشعبية تخشى الاستحقاق الانتخابي وفقدان هيمنتها المطلقة على جنوب السودان. وإلا فما الذي يعنيها من وضع الحريات في الشمال، وهي التي تبين أنها عاقدة العزم على الانفصال. أما سكان الشمال، فقد سئموا فعلا شعارات الحرية والديمقراطية التي يرددها كثيرون، فهم لم يشعروا يوما أنهم افتقدوها أصلا. وعلى أية حال، على من يرى أنه قادر على تنمية البلد اقتصاديا كما فعلت الإنقاذ فليتقدم، لأن السودانيين لن يكونوا حصان طروادة، أو جسرا يمر عليه طالبو السلطة باسم الحرية والديمقراطية. عثمان خلف الله ـ الإمارات [email protected]