الحركة الشعبية تبدد فرصها

TT

* تعقيبا على خبر «باقان أموم لـ(الشرق الأوسط): السودان في مرحلة خطيرة.. وحزب البشير يريد العودة إلى مربع الحرب»، المنشور بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الحركة الشعبية بقيادة الراحل قرنق كانت قومية التوجه، وقد التف حولها كل الشعب السوداني بجميع طوائفه واتجاهاته، خصوصا عندما رفع جون قرنق شعار محاربة الفساد. كانت فرصة الحركة الشعبية كبيرة جدا، تفوق فرص كل من جرب الحكم سابقا وحاليا. حتى بعد وفاة قرنق، كان بإمكان الحركة تحقيق الكثير لو كانت اتبعت النهج القومي عينه، وواصلت رفع شعار محاربة الفساد. لكن للأسف، كلما اقتربت الانتخابات راحت الحركة تبدد فرصتها في الفوز، بسبب التصريحات التي يدلي بها مسؤولوها الكبار، والتي جعلت المواطن السوداني يشك في قناعته بشأن خدمتها له على المستوى القومي، خصوصا أن النائب الأول لم يقم بزيارة عدد كبير من الولايات وتفقد أحوال المواطنين فيها.

السيد علي آدم [email protected]