شعب تجاوز المراهقة السياسية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «السودان بلد المليون أزمة!»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن أحزاب المعارضة السودانية ظلت ولفترة طويلة تدعي أن لها ثقلا جماهيريا كبيرا، وأنه يجب الاحتكام إلى صوت الشعب حول من يحكمه. وما إن بدأت العملية الانتخابية بتسجيل الناخبين حتى بدأت الأحزاب في خلق الأزمات طمعا في تأجيل الانتخابات أو إفشالها، بعد أن تأكد لها أنها لن تنال شيئا إذا تم الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وأن المؤتمر الوطني برئاسة البشير سيفوز لا محالة، ولو تكتلت كل الأحزاب ضده. الشعب السوداني وخلال مسيرته السياسية الطويلة منذ الاستقلال تعلم ونضج وأصبح جديرا بمعرفة أين تكمن مصلحته وأين يكمن نماؤه وبناؤه، وقد تجاوز المراهقة السياسية.

د. أسامة ميرغني عبد الرحمن - الإمارات [email protected]