* تعقيبا على خبر «أوباما يتسلم نوبل للسلام (بتواضع).. ويدافع عن (الحروب العادلة)»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن أوباما يستحق هذا التكريم عن جدارة؛ فقد استطاع قيادة حياة ناجحة، مختصرا المسافة بين منزله والبيت الأبيض في سنوات قليلة قياسا بسنه، في مجتمع تميز بعداء الآخر بسب لونه. إلا أن هذا لا يعني أن المجتمع ذاته كان ساكنا جامدا، بل على العكس من ذلك، استطاع عقلاؤه ومفكروه أن يبثوا فكرا راديكاليا ويقودوا المجتمع نحو تغييرات جذرية، صبت كلها في صالح المجتمع، وهيأته للتعايش وإحداث نقلة كبيرة فيه. قبل ربع قرن كان من المحال تصور رجل أسود سيدا للبيت الأبيض، رئيسا للولايات المتحدة. هذا في حد ذاته يعني الشيء الكثير للإنسانية. التكريم والاحتفاء يذهبان أيضا إلى الثقافة الأميركية التي ما برحت في تكون مستمر لتقدم للإنسانية جمعاء ما يمكن أن يدعم مكان وكينونة الإنسان، بغض النظر عن العرق واللون والدين.
هاتي بياني - فرنسا [email protected]