نداء أخوي لا يجد آذانا صاغية

TT

> تعقيبا على خبر «السعودية تناشد الأطراف الصوماليين إعلاء المصلحة العليا فوق خلافاتهم»، المنشور في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن هذا نداء أخوي من القلب إلى القلب ونداء للعقل والعقلاء من أبناء الشعب المنكوب يصدر ويدوي من أرض الحرمين الشريفين، ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة هذه المواقف الإنسانية والنبيلة كونه رجل الإنسانية الأول في العالم ووقوفه بجانب الشعب الصومالي متناسيا الحدود الاستعمارية التي قسمت أمتنا. مع أنني لست متفائلا بأن هذا النداء سوف يجد آذانا صاغية، لأن الصومال اليوم بلد مستباح برا وجوا وبحرا لا حدود ولا حكومة فاعلة ولا قوات تحمي الأرض والعرض ولا رجال يتصدون للتشطير والتقسيمات القبلية الجاهلية! هناك فقط خفافيش الظلام الذين يروّعون الآمنين باسم الدين والدينُ منهم بريء، أو لصوص البحر الأجانب الذين يروعون السفن التجارية ويخطفونها في عرض المحيطات.

علي الجبرتي [email protected]