> تعقيبا على خبر «نصر أبو زيد: السلطات الكويتية منحتني تأشيرة دخول.. ولست مدرجا على قوائم الممنوعين»، المنشور في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لكي لا تتراجع مسيرة الحضارة العربية أرى أنه من الضروري أن تتراجع الحكومة الكويتية عن إلغاء زيارة نصر أبو زيد. فإن منع زيارته، يعني منع هذا المفكر الحاصل على جائزة ابن رشد للفكر الحر من حرية الكلام، وهذا يسيء لسمعة الكويت وخصوصا لنهج القوى البرلمانية الإسلامية فيها. إنه لمؤسف للغاية أن تستغل القوى البرلمانية الإسلامية في الكويت المنظومة الديمقراطية نفسها التي أوصلتها إلى البرلمان لتقويض أحد الأسس الرئيسية للنظام الديمقراطي وهو حرية الكلام والنقاش. من يمنع حرية الكلام هو من لم يتيقن من إيمانه وعقيدته فيخاف من النقاش الديني والعقلاني ويتناقض بذلك مع القيم الإسلامية. إن معنى ذلك وضع الرأس في الرمال، لا بل الهروب من المواجهة الفكرية البناءة. فقط دعونا نتذكر أن النهضة العربية الإسلامية كانت دائما في أوجها منفتحة على المعرفة والعلم والأخذ بها ولم تكن مختزلة فقط على الإيمان.
د.نبيل بشناق - ألمانيا [email protected]