حسرة على البعث

TT

> تعقيبا على خبر (نائب عراقي لـ«الشرق الأوسط»: 30 ألف بعثي مشمول بالاجتثاث يشغلون مناصب حساسة) المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: مع أن البعث حكم أكثر من 35 عاما فإنه كان بحكم المنتهي عمليا، وصدام هو من أنهاه بممارسات جعلت البعث تسمية لا أكثر.

غير أن القرارات اللامسؤولة والتخبط في سياسات الإقصاء والاجتثاث التي مارستها المحاصصة المقيتة، والمتاجرة بها من أجل إحلال جهلة على حساب خبرات وكفاءات، ردت للبعث اعتباره، فمن يقيس ما كان موجودا من كوادر وخبرات أجبرت على الانضمام للبعث في زمن النظام السابق، مع ما هو موجود الآن من كوادر معينة على أساس المحسوبية وأقرباء للمتحاصصين، لا يملكون أي خبرة أو بشهادات مزورة، تنتابه الحسرة - حتى إن لم يكن بعثيا، وكأن العراقيين أضحوا يعولون على البعث كمخرج لهم من الدمار الذي حل بهم، والفساد والنهب اللذين تبوأ فيهما العراق المراتب الأولى من دون منافس.

د. فرج السعيد – فرنسا [email protected]