مطربو الأمس أحسن .. والساحة الآن لا تخلو من الجيدين

TT

إلحاقاً لما كتبه عصام الصانع، في عدد «الشرق الأوسط» رقم 8297، عن مطربي هذه الأيام ومطربي الأمس، ومَن الأحسن، فالمستمع عندما يستمع الى الأغاني الجديدة في هذا العصر تجده إما يستمع إليها إلى الآخر ثم يكررها مرات ومرات، أو ينزع شريط الكاسيت بعنف ويرمي به في قارعة الطريق لتدوسه الأقدام لما يحتويه من كلمات سيئة وألحان هابطة وشكليات من دون رتوش ومضمون فارغ من الأدب، كما قال الفنان سيد زيان ناقداً «الطشت أليّ.. تعالي استحمي»!.

ويوجد في الساحة من ينقل الأدب المغنى بأدب، وعلى سبيل المثال رائعة خالد عبد الرحمن الأخيرة «يا هاجري». اما مطربو زمان فهم الأبقى والأدوم، فهناك الاسطورة أم كلثوم، وعبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، هذه الكتلة الثلاثية التي نحتت في الصخر فعاش من عاش ومات من مات، وهذه الكتلة الثلاثية المتربعة على العرش، فمهما ابتعدت عنها رغماً، ترجع إليها، إلى هذه الكتلة الثلاثية في الأوقات المتباعدة، تهجرها ظنا منك أن الدهر أكل عليها وشرب، ثم تعود إليها بكل لهفة واشتياق. ولا ننسى أن نضيف إلى هذه الكتلة الثلاثية عبد الكريم عبد القادر والراحل طلال مداح ومحمد عبده وحسين جاسم وفريد الأطرش وفيروز وصباح ونجاة الصغيرة وغيرهم كثير.

ولا يسعني المجال هنا لتفصيل روائع هؤلاء العظماء، لكن المستمع الجيد وصاحب الحس المرهف والذكريات الخالدة هو الحكم في تصنيف مطربي زمان ومطربي هذه الأيام!