مصر قد تفقد صبرها

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «غزة.. الحصار مرهون بعلاقات حماس الإيرانية»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن المصالحة الداخلية الفلسطينية ليست من مصلحة حماس، وما قامت به من انقلاب دموي في غزة، كان هدفه أساسا الاستحواذ على القرار الفلسطيني واحتكاره، لكي تتولى حماس بنفسها عملية التفاوض مع إسرائيل، بعد أن تكون قد شطبت فتح وأخرجتها من الساحة السياسية، حماس وضعت نفسها في مصيدة إيران وإسرائيل، وأخذت معها أكثر من مليون فلسطيني هم سكان غزة رهائن، وهي من افتعل الحصار واستدعاه بطردهم المفتشين الفلسطينيين والدوليين المتواجدين على المعابر وإنهاء عملهم، ولم يبقوا أمامهم من خيار غير الحضن الإيراني، خصوصا بعد نقضهم اتفاق مكة، أما مصر التي قدمت الكثير من الشهداء لفلسطين، وما تقدمه من نصائح وأفكار لتقريب وجهات النظر بين حماس وفتح، فقد ينفد صبرها، وقد تبتعد عن القضية الفلسطينية بالكامل، وتتفرغ لمشكلاتها.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]