> تعقيبا على خبر «تبليغ 500 مشمول بالاجتثاث غدا بينهم وزير الدفاع و70 مرشحا من قائمة البولاني»، المنشور بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يتضح يوما بعد آخر أن المالكي وأتباعه، يتخبطون في وحل لا يعرف قراره، لاعتقادهم أن هذا الوقت الذي يتم فيه اجتثاث بعض الأسماء، هو المناسب للعمل، حيث لم تعد هناك فترة زمنية كافية لأن يعيد المجتثون حساباتهم قبل بداية الانتخابات. لكنهم يتناسون مقدار الفجوة التي يحدثونها في مسيرة العراق. فحتى لو صحت حسابات المالكي ومستشاريه وأعوانه، وفازوا بالانتخابات، ونالوا الأغلبية، وشكلوا الحكومة التي يسعون إليها مستخدمين العناصر الموالية، فإنهم لا يحسبون حساب المستقبل، حيث سيستمر الوضع بين دمار وإرهاب وفساد، وربما يتجه نحو ما هو أسوأ. لقد أنهكت الفترة السابقة العراقيين، وبددت من جهدهم الكثير، ودخل الخراب معظم البيوت.
د. نمير نجيب - لبنان [email protected]