ضمان غير مضمون

TT

> تعقيبا على خبر «جدل بين مصر وقطر حول طلب (خطاب ضمان) قدم لواشنطن بشأن القضية الفلسطينية»، المنشور بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن خطابات الضمان ليست جديدة بين الدول، فقد حصلت إسرائيل عام 1973 على خطاب ضمان من كيسنجر، تتعهد فيه أميركا بعدم إجراء أي اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية إلا بعد التشاور مع إسرائيل وأخذ موافقتها المسبقة. التجارب تشير إلى أن واشنطن كثيرا ما تمنح وعدا أو موافقة على أمر ما، ثم تسحبه فور اعتراض إسرائيل عليه، وكأن شيئا لم يكن. ومع أن وجود ضمان خطي من أميركا على وعد تعطيه للفلسطينيين، فيما يتعلق بوقف الاستيطان أو الدولة الفلسطينية، أفضل من عدمه، فليس هناك أي ضامن أن تحترم أميركا ضمانها، ولكن عدم وفائها بتنفيذ وعد مكتوب قد يؤثر على مصداقيتها لدى دول العالم.

خضر إبراهيم حرز الله - مصر [email protected]