أبواب الحل معروفة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «محور سعودي مصري سوري تركي!»، المنشور بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: عندما يتحول الساسة إلى حواة فهذا أمر عجيب، على الرغم من أننا عهدنا هذا في كثير من الساسة على مر الزمن. وربما كان مثل هذا التحول مطلوبا من بعض رجال السياسة لـ«سبك اللعبة» المطلوبة. جماعة حماس، يريدون اللعب مع الكبار من دون أن تتوافر لهم أدوات تعينهم على الصمود في مواقعهم. وحين نراقب تصرفاتهم، نجدهم «أفشل» من مارس السياسة. وقد استغلت بعض الدول هذا الجهل السياسي، واستخدمته ضمن أدواتها لممارسة لعبتها الخاصة، التي أشار إليها الكاتب بامتياز. فإذا ما استنفدت أغراضها منهم، تركتهم لحال سبيلهم، تماما كما هو حالهم اليوم، هائمين على وجوههم. السياسة لا تنبع من داخل حناجر تطلق أصوات جهورة، كالتي سمعناها، بل تطبخ على نار هادئة. حماس تحاول اليوم التمسح بالسعودية، ومصر، وتركيا. إنها تعرف شروطهم التي ليس صعبا عليها تنفيذها.

فاروق خليل - السودان [email protected]