معايير العلماء المتناقضة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «يا علماء اليمن ما هذا؟»، المنشور بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: عندما تقع كارثة في بلد ما فقير، كالتي أصابت هايتي، تتجه أنظار العالم كله إلى الولايات المتحدة لكي تقدم المساعدة. وهذا أمر طبيعي، فهي دولة فائقة القدرات. لكن عندما يهدد الإرهاب دولة من هذه الدول كاليمن مثلا، وحاولت الولايات المتحدة تقديم المساعدة، نجد علماء الدين يهددون بما يسمونه الجهاد. فكيف لنا أن نفهم التهديد بإعلان الجهاد إن لم يكن دعما للإرهاب والإرهابيين؟ يخرج البعض إلى الشوارع تحت شعارات الوحدة العربية، وفي الوقت نفسه يعمل هذا البعض جاهدا لتقسيم الدول العربية إلى دويلات، والأمثلة كثيرة: «فلسطين، لبنان، اليمن، العراق». خلاصة القول: هذا التطرف الديني هو الخطر الأكبر على القومية العربية ووحدة العرب.

د. مازن الجوج - هولندا [email protected]