استنساخ الاجتثاث السوداني

TT

تعقيبا على خبر «إجراءات غير مسبوقة ضد البعثيين في محافظات الفرات الأوسط»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن حال العراق وأهله لن يتغير إلى الأفضل إلا بنسيان الماضي ومراراته، وفتح صفحة جديدة تأخذ بالصفح عما جرى والنظر إلى المستقبل بشجاعة. فالوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي هي المدخل الوحيد لإخراج العراق وأهله من وضعهم الراهن. أما محاولات العزل والاجتثاث، فلن تزيد الساحة العراقية إلا اشتعالا وتطيل من أمد الأزمة والمعاناة والقتل. إن محاولات البعض اجتثاث البعثيين، تذكرني بما جرى في السودان بعد سقوط نظام النميري عام 1985، حيث شن من تولى الحكم من بعده، حملة أطلق عليها «اجتثاث آثار مايو»، وتم خلالها طرد كل أتباع ثورة مايو من أعمالهم. هذه السياسات والمضايقات أدخلت البلاد في نفق مظلم عجل بسقوط النظام الحزبي عام 1989. لا نريد للعراق السير في هذا الاتجاه.

عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]