الأميركيون والإسلام

TT

تعقيبا على خبر «أغلب الأميركيين يجهلون الإسلام»، المنشور بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن النظرة السلبية لدى الأميركيين للإسلام والمسلمين، تعود إلى أسباب كثيرة، منها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي. والأسباب الخارجية تعود إلى الدعايات السلبية التي تقوم بها أجهزة الإعلام الغربية عن الإسلام، والناتجة عن تأثرها بتصرفات بعض المسلمين ممن يقومون بعمليات قتل وتنكيل باسم الإسلام والجهاد. وما يجري في نيجيريا والصومال وأفغانستان يقدم شواهد صارخة على ذلك. أما الأسباب الداخلية فمن بينها عدم ولاء المسلمين الذين ضمنوا إقامتهم في أميركا بالهجرة أو بالولادة لأميركا نفسها. وهم لم يدينوا عمليات 11 سبتمبر (أيلول) التي تبنتها «القاعدة»، مما أدى إلى اتساع النظرة السلبية للإسلام والمسلمين هنا. وما قام به الرائد نضال مالك في قاعدة فورت هود في ولاية تكساس، حين قتل 13 من زملائه بدم بارد، شاهد حي يبين أن المسلم في نظر الأميركي لا يتردد في سفك دماء الأبرياء باسم الإسلام. هذا بالإضافة لتصرفات أخرى غير مسؤولة يقوم بها بعض المسلمين، كأن تأتي امرأة مسلمة بنقابها لدي مكتب استخراج رخصة قيادة، وترفض الكشف عن وجهها لأخذ صورة لها، تحدد شخصيتها وتسهل التعرف إليها. وإذا رفض المسؤول طلبها قامت الدنيا ولم تقعد. كل هذا لم يمنع أن يكون الإسلام من أكثر الديانات انتشارا وبسرعة تفوق الديانات الأخرى.

إبراهيم كرتكيلا - الولايات المتحدة [email protected]