تعقيبا على خبر «عرمان يتعهد بالعمل من أجل وحدة السودان إذا فاز في انتخابات أبريل الرئاسية»، المنشور بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن الحركة الشعبية بدأت تنضج سياسيا، بدليل هذه المعادلة الماكرة التي تربط وحدة البلاد بجلوس مرشحها على المقعد الرئاسي. وهذا ابتزاز لا غموض فيه، رغم مشروعيته في العمل الديمقراطي. غير أن للناخب السوداني هموما أخرى غير قضية الوحدة أو الانفصال. والحركة لم تقدم مثالا يحتذى به طوال فترة حكمها للجنوب. ثم إن للمنصب الرئاسي في السودان شروطا يصعب التحدث عنها في الوقت الراهن. هذا إن لم تكن المعادلة الشرط التي وضعتها الحركة مجرد دعاية انتخابية، لأن الحركة تميل إلى الانفصال.
د. عوض النقر بابكر محمد – السعودية [email protected]