حفاظا على الطبيعة

TT

تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «زيارة أخرى لكوكب الأرض!»، المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: نعم، للطبيعة قدرتها الخارقة على التجدد. وجرائم بني آدم ضدها سببها عدم كفاءته وقدرته على الصبر. فالإنسان الذي كان آخر نزلائها، لم يزل غريبا فيها. قليل منا بدأ يعلم أن للطبيعة دورات ذاتية تتكرر باستمرار وتتجدد. وقد تعلم الإنسان وبنى حضاراته وكون خبراته ونمّى علومه وفنه. ما نحتاجه اليوم هو بعض الشجاعة، بل الكثير منها، لكي نتمكن من تحديث مؤسسات البحث العلمي على اختلاف تخصصاتها، وإبعاده إنتاجها وأفكارها عن أي تسييس، الفكر يجب أن يعلو فوق أي صراع أو مواجهة، وعلينا أن نوظف عصارة ذكائنا خدمة للإنسان والطبيعة، وحبا فيهما، فنحن من الطبيعة ولا سواها لنا ولمن يأتي بعدنا.

مهدي عباس – هامبورغ (ألمانيا) [email protected]