طوائف الاقتصاد والسلاح

TT

> تعقيبا على مقال وليد أبي مرشد «الوجه المتغير للطائفية السياسية»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن الطائفية ليست قميصا أو سروالا يمكن أن نخلعه في أي وقت. إنها ثقافة وتنشئة اجتماعية وتربوية تبدأ مع الفرد منذ ولادته حتى وفاته. بالإضافة إلى إمكانية تجنب مساوئها وتحويلها إلى عامل إيجابي إذا ما اتفقنا على الأساسيات التي يستحيل إدارة دولة ما من دونها، مثل الحرية والاستقلال الحقيقي والديمقراطية والعدالة وسيادة القانون. تأخذ الطائفية أشكالا عدة، فما معنى امتلاك حفنة من العائلات الأميركية 90% من ثروات البلاد مثلا؟ إن لم تشكل هذه العائلات طائفة خاصة ذات مصالح اقتصادية؟ فالطائفية ليست دينية بالضرورة. وإذا كان نبيه بري حريصا على إلغاء الطائفية، فليطالب حزب الله بتسليم سلاحه إلى الدولة كبادرة حسن نية للتخلص من الطائفية، أم إن الأمر لا يعدو كونه وسيلة لتشريع احتكار السلاح من قبل طائفة واحدة؟

أحمد رحال - السعودية [email protected]