> تعقيبا على خبر «آية الله جنتي: أشكر القضاء لإعدام اثنين من (المشاغبين).. وأحثه على إعدام آخرين» المنشور بتاريخ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول: إذا كان جنتي يستشهد بأقوال الرسول لتبرير إعدام اثنين من المعارضين لحكم الملالي، فإنني أستشهد هنا بأفعال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، عندما دخل مكة فاتحا لها وهو مطأطئ رأسه على راحلته، وقد اجتمع صناديد قريش في ذلة، وهم يتوقعون أن رقابهم أصبحت حصيدا لسيوف المسلمين الفاتحين، ومع ذلك لم ينتقم النبي، ولم يسفك دم رجل واحد، بل قال في معنى الحديث «لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم، اذهبوا فأنتم الطلقاء».. هذا هو فعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورحمته بأهله وعشيرته وهم من هم.. أما ما يحدث في إيران وغيرها من انتقام وإعدام وتشريد باسم الدين، فهذا والله ما لا يرضاه الله ولا الإسلام ولا نبي الإسلام. لقد حفظ الله دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، ثم يأتي أناس أمثال جنتي وبن لادن، ليهدروا دماء معارضيهم بلا رحمة ولا شفقة. ذنبهم أنهم قالوا لا للطغيان وللتزوير وللتجويع وللسيطرة.
أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]