الحذر والمزيد من الحذر

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية.. إنقاذ أم توريط؟»، المنشور بتاريخ 2 فبراير (شباط) الحالي، أقول: صدق الكاتب في ما ذهب إليه من حيثيات واستنتاجات. فقد ألقت أميركا بعد أحداث سبتمبر (أيلول)، باللوم على بعض الدول العربية، وتناست أن التطرف الذي خرّج من قام بمهاجمتها، نتج عن سياستها، بينما كانوا هم من صناعتها هي. لا يجهل أحد رعاية أميركا المتطرفين في أفغانستان وتدريبهم وتمويلهم. ويعرف الجميع كيف تصرف هؤلاء حين ارتدوا إلى الدول العربية، لا سيما السعودية، وكيف بدوا وكأنهم دربوا فعلا للقيام بأعمال تخريبية إرهابية. إن من وضع اللبنة الأولى لهجوم الحادي عشر من سبتمبر هو أميركا نفسها. ومن الغريب أن تلام بعض الدول العربية ويجري تحميلها المسؤولية، وكأن توريطها بالذات كان أمرا مدبرا ومخططا له. لذا نقول مع الكاتب: الحذر ثم الحذر. صلاح بدر - السعودية [email protected]