مدارس مسلّحة برشاشات ثقيلة

TT

* تعقيبا على خبر «محافظ صعدة لـ(الشرق الأوسط): مبادرة الحوثيين كذب وخداع.. ووجود (القاعدة) طفيف بالمحافظة»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إنني خلال عملي في صعدة في ثمانينات القرن الماضي، عايشت أفراد إحدى قبائلها، وكانت تجارة السلاح نشطة جدا في سوق قرية الطلح التي تبعد 8 كلم عن صعدة. وكانت تجارة الأسلحة تشمل كل الأنواع بما فيها المدافع المضادة للطائرات. تجارة ساعدت بشكل أو بآخر على تفاقم الأزمة، حيث كان كل طلاب المدرسة الثانوية الوحيدة التي عملت فيها مسلحين بالرشاشات والقنابل. فهل يعقل أن يسمح القانون لطلاب مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية بحمل السلاح؟ ثم إن أهالي صعدة أنفسهم، كانوا جميعا مسلحين. من هنا جاءت الطامة الكبرى، فأي طلقة تطلق كانت كفيلة بإشعال كل المنطقة. وقد حاولت القوات الحكومية غير مرة تطويق السوق وطالبت الأهالي عبر مكبرات الصوت بتسليم أسلحتهم، لكنها فشلت.

إبراهيم عسل - البحرين [email protected]