حرب إقليمية يخسرها الجميع

TT

* تعقيبا على خبر «الأسد: الإسرائيليون كالأطفال وعليهم ألا ينتظروا أن أمنحهم السلام الذي يتوقعونه»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الرئيس السوري بشار الأسد يعرف، غالبا، كيف يخاطب الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين أيضا. ففي الوقت الذي تحسنت فيه العلاقات السورية مع المحيط الإقليمي والدولي، وجه الرئيس الأسد رسائل على مستوى الندية للولايات المتحدة والأوروبيين، خاصة حين قررت الولايات المتحدة تعيين سفير لها في دمشق، الأمر الذي بدا انتصارا للدبلوماسية السورية. لذا ظهرت نقاط القوة في الخطاب السياسي السوري بالتزامن مع الحملة الإقليمية على إسرائيل. في هذا الإطار يأتي التلاسن السوري - الإسرائيلي. فهو بكل تأكيد لا يرقى إلى مستويات جدية، لأن الحرب ضد سورية لن تكون بالنسبة لإسرائيل مثل حرب غزة أو مثل حربها مع حزب الله، بل ستكون حربا إقليمية لا رابح فيها.

عبد الله الغضوي [email protected]