أبو قردة الخارج بريئا

TT

* تعقيبا على خبر («الجنائية الدولية» تسقط تهما بارتكاب جرائم حرب ضد زعيم فصيل متمرد في دارفور)، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن ما جرى كان صفقة بين أوكامبو وأبو قردة لإحراج الرئيس البشير. وها هي المحكمة الدولية تؤكد ذلك، وتكشف أن الأمر كان مجرد تمثيلية هزيلة غير مقنعة وسيئة الإخراج أيضا. فهل كان أبو قردة سيسلم نفسه ورقبته للمحكمة وهو يواجه اتهاما خطيرا؟ ثم كيف لمحكمة تحترم نفسها أن تفرج عن متهم بجرائم حرب خطيرة كالتي اتُّهم بها أبو قردة قبل أن تتأكد من براءته؟! أوكامبو ومن شدة يأسه وقنوطه من أن ينال من البشير راح يتصرف بصورة غير لائقة لا تتناسب وموقعه. وقام بشخصنة المحكمة وتصرف بعيدا عن القانون والمهنية. وصار ناشطا سياسيا يحاول أن يجرّم من يشاء حسب رغباته. وما محاكمة أحد زعماء المعارضة الكنغولية الحالية، وما أظهره الدفاع من كذب وتلفيق قام به أوكامبو، إلا دليل على أن الرجل بات يتخبط في مواقفه فعلا.

عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]