نظام اقتصادي يصحح نفسه

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «نظرة أخرى على مسألة الاحتباس الحراري»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن حركة الدفاع عن البيئة، أصبحت ملاذا ومنصة للماركسيين الجدد، الذين يرتدون اللون الأخضر، لكن الهدف لم يتغير، وهو محاربة النظام الرأسمالي «الاقتصاد الحر»، وزيادة تدخل الحكومات في حياة الناس وخياراتهم الحياتية، سواء تعلق الأمر بالإنتاج أو الاستهلاك أو نوعية السكن والمواصلات، فهو تسلط حكومي جديد يهدف إلى رسم النظام الرأسمالي من جديد بصورة شيطانية، وتحجيمه بما يسمى قوانين البيئة، وإلزامه بدفع الضرائب الهائلة، لكي تقوم هذه الحركات بتنفيذ هندستها الاجتماعية للعالم ككل. نعم، هناك تأثيرات سلبية على البيئة منذ بداية الثورة الصناعية. لكن هذه الثورة تقوم بتصحيح مسارها وفقا لمتطلبات السوق والمستهلك. أجواء العالم أكثر نظافة اليوم مما كانت عليه في عصر استعمال الفحم الحجري. وسوف تزداد نظافة بعد توسيع استخدام السيارة الكهربائية. كل هذا جاء نتيجة ابتكارات الاقتصاد الحر نفسه، وليس نتيجة محاضرات آل غور وأمثاله.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]