مقاتلو الملاذات الآمنة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أزمة حماس مع السنة!»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن غزة كانت دائما الخط الأول في كل مواجهة مع العدو الإسرائيلي، لكن أحدا لم يتخذ من شوارعها ولا أسطحها منصات لإطلاق نار حتى لا يتعرض أهلها للدمار. ولم تر غزة أياما أسود من تلك التي عرفتها خلال نكبتها الأخيرة، عندما استخدمها المغاوير منصات لإطلاق صواريخهم الورقية عن بعد، ومن داخل الأنفاق الآمنة، ويدفع نساء غزة وأطفالها، الذين تركوا بلا مأوى، الثمن كاملا. لقد ابتدع مقاتلو حزب الله أسلوبا عظيما في إدارة الحروب، الأول من نوعه في التاريخ: يختبئ المقاتلون في ملاذ آمن، وتتلقى النساء والأطفال لهيب الحرب بصدورهم الضعيفة، ويتحولون إلى أرقام في معادلة النصر والهزيمة، كلما مات منهم أكثر، تحقق نصر أعظم.

أكرم الكاتب [email protected]