عمل الأطفال جريمة

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني: «حيّ التلميذة المجهولة»، المنشور بتاريخ 14 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن عمل الأطفال جريمة بالمقاييس كلها، لا ينبغى تشجيعه. كما لا يمكن أخذ حالة استثنائية كحالة التلميذة السورية، وتعميمها لتكون حافزا للأطفال على العمل. الأكثر إثارة للاستغراب، هو أن يطالب الكاتب بإقامة تمثال مجهول لها، لكي تكون رمزا، مما يشجع التلاميذ على العمل والدراسة معا، الأمر الذي سيؤدي إلى قتل طفولتهم، التي ينبغي أن يتمتعوا بها ويعيشوها نقية كأساس لعطائهم المثمر مستقبلا. عالم الطفولة رقيق وحساس جدا، ويدخل التقليد والمحاكاة كجانب مهم في برامج تعليمهم التي يجب تطبيقها من قبل ذوي الاختصاص حصرا. إن حالة الطفلة التي أحبت العمل استثنائية، وربما يعود ذلك إلى اعتبارها العمل نفسه لعبة تتسلى بها.

أحمد صالح عز الدين - بلجيكا [email protected]