حسابات باكستان الخاطئة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد: «الأميركي الذي رعى (الجهاد)»، المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الحالي، أقول: بعد أن نجح الشعب الأفغاني في إلحاق الهزيمة بالاتحاد السوفياتي وتحرير بلاده، بأسلحة أميركية ووجود أرض ارتكاز باكستانية، كان من الطبيعي أن يترك الشعب الأفغاني ليضمد جراحه، وأن تتم مساعدته على بناء بلاده. لكن باكستان كانت، ولا تزال، ترى في أفغانستان منطقة نفوذ لها، وعمقا جغرافيا ضد الهند. وهي التي بمساعدة حركة طالبان - حركة بشتونية باكستانية - قامت بتقسيم أفغانستان بين شمال وجنوب، وفتحت بذلك المجال أمام «القاعدة» لكي تتخذ من أفغانستان قاعدة لها. لقد دفعت أميركا والسعودية ثمنا باهظا لإرهاب «القاعدة»، لكن باكستان قد تدفع الثمن الأكبر لخطئها تجاه الشعب الأفغاني.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]