ثمن باهظ للعودة إلى الوطن

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله: «زوايا العلم وزوايا الشوارع»، المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الصين والهند انتبهتا إلى العلم كمصدر للقوة والمكانة بين شعوب العالم. لهذا لا يزال الصينيون والهنود يذهبون لتلقي العلم في الجامعات الأميركية. يتخرجون، وينخرطون في المجتمع الأميركي نفسه، ويبنون جسورا بين بلادهم السابقة وبلدهم الجديد، وفي ذلك منفعة وفائدة للطرفين. وفي هذا المجال، أشير إلى ما للجالية العربية من نجاحات كبيرة في أميركا، وبخاصة في مجال التجارة، ثم إن الأطباء العرب يوجدون في معظم مستشفيات البلاد، وهم أكفاء، كما يوجد في معظم المدن الأميركية مدرسون في الجامعات، ومهندسون من أصول عربية. الفارق بين الجالية العربية والجاليات الأخرى، صعوبة تطبيق ما يتعلمونه في الغرب في بلادهم، وكذلك صعوبة العودة إليها من دون أن يتخلوا عن قدر كبير من حريتهم الشخصية والفكرية، التي يتمتعون بها في الغرب.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]