أفراحنا التي تنتهي بالحزن

TT

> تعقيبا على خبر «توقيع الاتفاق الإطاري حول دارفور اليوم في الدوحة بحضور البشير وديبّي وأمير قطر»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول: ما أكثرها من مؤتمرات، وما أكثرها من اتفاقيات خطت على الورق وهللنا لها كثيرا، وأقمنا المهرجانات، وهتفنا للقائد والإنجاز الكبير، وعدنا بعدها إلى حيث كنا. وقعنا اتفاقيتي نيفاشا، وأبوجا وأقمنا لهما الأفراح والأهازيج، ثم كانت النهاية صفرا كبيرا. فالجنوبيون يصرون على الانفصال، وأهل الغرب على مواصلة القتال، بينما تقوم الحكومة بتقديم إغراءات مادية وسلطوية لاجتذاب البعض إلى ركب السلام. لقد بددت تلك الاتفاقيات كل السلطة وكل الثروة، بينما نعاني نحن سكان أقصى الشمال أكثر مما يعاني من هم في الغرب أو الجنوب، مع فارق وحيد، هو أننا لم نحمل السلاح ولم نقاتل الحكومة.

محمد حسن شوربجي [email protected]