الممنوع أكثر ربحا وانتشارا

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «الكتاب.. لو سمحت»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إنني أضحك كثيرا كلما تذكرت ما كان يحدث في الماضي القريب، فقد كان لافتا للنظر مثلا أن نجد لافتة مكتوبا عليها «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، وبالذات في الأماكن التي توجد فيها مواقع عسكرية. فاليوم يمكننا تحريك الماوس على شاشة الكومبيوتر والتجول عبر محرك البحث الشهير «غوغل»، ومشاهدة كل كبيرة وصغيرة في أي بلد. وحتى في زمن انتشار اللافتات تلك، كان العدو يعرف كل صغيرة وكبيرة في بلادنا. والآن، وكما ذكر الكاتب، كل شيء أصبح متاحا عبر الإنترنت، ومع ذلك نفاجأ بقوائم الممنوعات. أذكر أن كتب لينين وستالين كانت توزع بالمجان في ستينات القرن الماضي، من خلال المراكز الثقافية السوفياتية في بلدي. وقرأنا وانبهرنا في شبابنا بها، ثم ماذا؟ عرفنا الحقيقة مع الوقت، وذهبت تلك الكتيبات وما حوته من أفكار، وبقيت الحقيقة القائلة بأن كل ممنوع مرغوب. وما من كتاب تمت مصادرته، إلا وحقق مبيعات عالية، وبأضعاف ثمنه الحقيقي. يحيى صابر شريف (مصري - السعودية) [email protected]