دوائر إيرانية مفتوحة ومغلقة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الهاشمي «قرارات الاستبعاد.. حسابات الربح والخسارة»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن موضوعا كهذا يستدعي الحذر من أمرين: أحدهما، تسريبات الإعلام، والآخر، الترويج المخابراتي. ولأن الاثنين على تماس ببعضهما، يفرض ما حدث أقصى درجات عدم التسرع في إطلاق التصورات والأحكام. الثابت في هذا الموضوع، هو أن إيران استطاعت، إجمالا، تحقيق إنجاز أمني مهم للغاية، بغض النظر عن الطبيعة والكيفية، لأن الثابت أيضا، أن الإرهابي هذا، من بين مجموعة نجحت في إلحاق الأذى بأعداد كبيرة من المدنيين الإيرانيين وسواهم، كما ألحق الأذى أيضا، نتيجة التوتر والرعب الذي تسبب فيه، بمصالح الطائفة السنية الإيرانية التي ينتمي إليها. والثابت أيضا، أن إيران لم تتعرض إلى أي إحراج، سواء كان أمنيا أم دبلوماسيا، لأن خبر إلقاء القبض على ريغي، أطلق ضمن عدد من الروايات حول الكيفية والزمان، وأيضا المكان، مما يعني التعمد في إضاعة الخيط والعصفور، مبالغة في إحاطة الشأن بالمزيد من الغموض، ربما توقعا لما ورد على لسان مسؤولين باكستانيين، وهو اليوم تحصيل حاصل، غرضه خدمة المصالح الاستخباراتية الأميركية. أما لماذا باكستان، فالشأن ذو صلة بالوضع الاقتصادي السيئ لهذا البلد.. ننتظر ونرى.

حسن آل بلال - ألمانيا [email protected]