العراق.. بيد حفنة من الأتباع

TT

* تعقيبا على مقال ديفيد إغناتيوس «شراء إيران للأصوات داخل العراق»، المنشور بتاريخ 26 فبراير (شباط) الماضي، أقول: إن إيران تحتل العراق وتحكمه منذ عام 2003، وعملاؤها يسيطرون على كل شيء في العراق. وتساند إيران جهات سياسية وعسكرية عدة داخل العراق. ولا يهم طهران إن تقاتلت هذه الجهات من أجل منافع أو سرقات، لأن المحصلة النهائية تكون عادة لمصلحتها. وما ذكره كاتب المقال عن قاسم سليماني، ومعاونه أبو مهدي المهندس (جمال جعفر عضو البرلمان) صحيح. والأميركيون يعرفون ذلك جيدا. اليوم يوجد في العراق حفنة من الأتباع يخدمون إيران، وتمتد مناطق نفوذهم من شمال العراق إلى جنوبه. وتعتمد خطط قاسم سليماني على ميليشيا الصدر، وفيلق بدر، ومجموعات أهل الحق، وألوية اليوم الموعود، وميليشيا أقسام حزب الدعوة، وحزب الله العراقي، وبيشمركة طالباني وبارزاني. وكل هذه الميليشيات تعمل على تصفية ما تبقى من ضباط الجيش العراقي، من رتبة عقيد فما فوق، ممن شاركوا في دحر العدوان الإيراني خلال الحرب التي امتدت ثماني سنوات. أما قانون اجتثاث البعث، فيهدف إلى اجتثاث العرب السنة، وخاصة العسكريين منهم.

ناصر محمد - الإمارات [email protected]