> تعقيبا على خبر («الأمة» يحرّض سكان دارفور ضد «المؤتمر الوطني» ويدعو إلى إسقاطه)، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول: أعتقد أن ذاكرة الناس مغيبة إلى هذا الحد، وما الفترة من 1986 وحتى منتصف 1989 ببعيدة. لن ينسى شعبنا تلك الفترة حالكة السواد التي كان يحكم فيها حزب الأمة، حيث كادت الحياة تتوقف في مجمل السودان، فانعدم الأمن وكان الناس يلجأون إلى بيوتهم قبل أن يحل الظلام في عاصمة السودان نفسها، خوفا من عصابات النهب وقطاع الطرق، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء، وشح الماء والغاز والخبز والوقود وغيره. ولن ننسى شرب الشاي (الجكة) بالتمر لانعدام السكر حتى سمى الظرفاء ذلك العهد بعهد (الجكة). وعندما سقط حزب الأمة، لم يجد من يبكي عليه في الشارع، بل خرجت الجماهير كلها تؤيد انقلاب البشير! عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]