الجنوبيون نادمون على الوحدة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «اليمن قبل أن يتشقق»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن بعض الجنوبيين الذين قدموا تضحيات جسيمة لطرد الاحتلال البريطاني يعضون أصابع الندم ويتمنون عودته... ليس حبا في العبودية ولكنهم رأوا نموذجا أشد سوءا منه. قسم من الإخوة في الشمال لا يتورعون لحظة عن تذكير الجنوبيين بأن ماضيهم كان جحيما وينتقي بعض الحوادث للاستشهاد بها، لكنهم نسوا أو تناسوا أن الوحدة الحقيقية كانت بالجنوب، الذي استطاع أن يؤسس دولة عادلة على أنقاض 22 كيانا سياسيا، بعضها عمره يصل إلى 700 عام، كالسلطنة العفيفية والكثيرية والقعيطية في حضرموت... إلخ. الجنوبيون اعتمدوا النضال السلمي كخيار استراتيجي، على الرغم من أن معظم أفراد «الحراك الجنوبي» ضباط في مختلف التخصصات الأمنية والعسكرية، وتلقوا تعليمهم في أعرق المدارس العسكرية الشرقية والسوفياتية آنذاك.

عبد الله اليافعي - الإمارات [email protected]