* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «التهويل الإيراني بالحرب هدفه منع تشديد المقاطعة»، المنشور بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي، أقول: على الرغم من قوة سورية المحدودة اقتصاديا وربما عسكريا، لكنها تضع نفسها في وسط دائرة التجاذب الإقليمي والدولي. إنها تضغط على إيران عند الحاجة باقترابها من الغرب، فتسارع إيران في محاولة لإرجاع الموقف السوري إلى ما كان عليه. إيران في حاجة إلى سورية أكثر من حاجتها إلى حزب الله، فهي ترى أن اقترابها من سورية يعزز جبهتها الداخلية ويفك عزلتها الإقليمية والدولية. الغرب وأميركا مدركان هذه الحقائق جيدا، لكنهما لا يستطيعان التقرب إلى دمشق لدرجة تزعج إسرائيل، وهذا كان واضحا من تصريح قادة إسرائيل بالطلب من أميركا تأجيل وصول سفيرها إلى سورية. وفي اعتقادي أن كل هذا الحراك السياسي في المنطقة سينتهي أو تخف وتيرته عندما يتم التقدم في عملية السلام، وهذا يصعب التكهن به مع وجود حكومة يمينية في إسرائيل وتشتت عربي.
إبراهيم الحربي [email protected]