الديمقراطية تتقدم في العراق

TT

> تعقيبا على خبر مأمون فندي «العراق ولبنان: وهم الديمقراطية العربية»، المنشور بتاريخ 8 مارس (آذار) الحالي، أقول: في ما يتعلق بالعراق، إن الشعب هناك أثبت، بشكل لا لبس فيه، أنه نجح في الامتحان الأولي للديمقراطية، وما زال يتقدم. حقيقة أن الديمقراطية لا يمكن أن تُفرض على الشعوب، إلا أن ردود فعل العراقيين تجاه التجربة الوليدة دلت، بشكل قاطع، على أن الأسس والجذور الديمقراطية موجودة في الذات العراقية. لا أحد توقع سابقا أن تعم روح التسامح والتضحية والإيثار لدى الشعب، الذي مزقته الدكتاتورية العسكرية والحزبية وحكم العائلة والطائفية أكثر من 35 عاما، بل إن التوقعات كانت تشير إلى أسوأ مما حدث، لكن الشعب العراقي سرعان ما تعافى. صحيح أن هناك حالات توريث، لكنها ليست سياسية، بل إن المثالين اللذين ذكرهما الكاتب ينطبقان على عائلتين دينيتين، استغلتا العاطفة بسبب الضحايا الذين قتلهم صدام من عوائلهم، وسرعان ما سيخرجون من الحياة السياسية. فالائتلافات الجديدة دلت على أن المتاجرة بالدين لم تعد بضاعة رائجة، وأن الشعب العراقي شعب واعٍ.

مازن الشيخ [email protected]