مسؤولية التراث الشفوي

TT

* أتفق مع ما جاء في مقال مأمون فندي «سيبتك من السطر الثالث!»، المنشور بتاريخ 18 مارس (آذار) الحالي، في أن العديد من قراء اليوم، يفتقرون للقدرة على تقييم الغث من السمين، في ما ينشر في صحفنا اليومية. والمشكل تراثي 100%. فتراثنا شفوي. إذ لم يعرف العرب التوثيق إلا في مراحل متأخرة قياسا بحضارات قريبة جغرافيا كاليونانية مثلا. كل ما وصل إلينا من الشعر الجاهلي تناقلته الألسن. وقد انعكس ذلك على ميراثنا الشعبي، الذي يسرد القصص سردا من بنات أفكار القاص، سواء كان أما أم جدة. على العكس من ذلك، ترى الناس في الغرب يزرعون القراءة في نفوس أبنائهم منذ الصغر. فلا ينام الطفل إلا وأمه تقرأ له حكاية من كتاب بين يديها. إذا ذهبنا إلى شاطئ في الغرب فسنجد أغلب الناس تحمل كتبا تقرؤها. هذا التراث الشفوي، الذي لا يرى في قلة القراءة أي مشكلة، لا يمكن أن ينتج كتابا مبدعين إلا نادرا، الأمر الذي يدفع بالصحف إلى استقطاب موظفين كبار يستقطبون قراء أكثر. عماد الجبوري - الإمارات [email protected]