الناس تميل إلى الأسطوري لا الحقيقي

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «سر (أفاتار)»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، أقول: صدق كوكتو، فالكبار لا يعشقون الأساطير وحسب، لكنهم يجعلون منها حقائق يتوارثونها على أنها كذلك. ومن كثرة الأساطير الدينية والتاريخية التي تحيا البشرية بها ومعها، ربما نعجز عن حصرها في كتاب. وبعض الأديان امتلأت جميعها بتلك الأساطير. وغلبت الأساطير فيها أصل الدين، وتحولت في بعضها إلى أساسيات، واسأل عن رام وكرشنا وبوذا، وحاول أن تعرف أين الحقيقة وسط كم من الأساطير. وخير مثال لعشق الأساطير يأتينا من إسرائيل بكل التفاصيل الأسطورية والتخاريف الجغرافية، التي اكتشفها علماء كثيرون. لكن غلبة الأسطورة وسطوتها تمنعان انتشار الحقيقة. والمشكلة دائما في الناس الذين يعشقون الأساطير، ويؤمنون بما تضمنته من خرافات، ولا يحبون العودة إلى الحقيقة حتى حين يتيقنون من وجودها.

أحمد محمد علي [email protected]