تشخيص صائب تلزمه ممارسة

TT

> مقال نبيل عمرو «حدود الممكن.. الأميركي - الإسرائيلي»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، يتحلى بكثير من الموضوعية، على خلاف الكثير من المقالات التي تسوق أو تبرر قرارات أتت نتائجها على الأخضر واليابس. غير أن المقال، وإن تميز بعمق تشخيصه للحالة الراهنة وما تعاني منه، فإنه يبعث على التساؤل أيضا. فإذا كانت في إسرائيل معادلات سياسية تجري مراعاتها قبل اتخاذ الإسرائيليين أي قرار سياسي، فلماذا سعت السلطة إلى إلغاء شطر من المعادلة الفلسطينية بعد آخر انتخابات برلمانية؟ ولماذا لم تقبل حركة فتح بحكومة وحدة وطنية تحترم الأغلبية المنتخبة، أو تعمل من جانبها كمعارضة ديمقراطية من خارج الحكم؟ وإذا تجاوزنا ما فات، لماذا لا تأخذ السلطة الفلسطينية رأي الفصائل الفلسطينية الأخرى في المفاوضات؟ ولماذا لا تشرك أعضاء من تلك الفصائل في وفودها السياسية؟ الجميع يجيد الملاحظة والتشخيص، لكن قلة يتصرفون بطريقة ديمقراطية صحيحة.

د. مستور الغامدي - السعودية [email protected]