> تعقيبا على مقال غسان الإمام «نتنياهو ربح جولة ولم يكسب المعركة»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الخطأ المحتمل مستقبلا، غالبا ما سيأتي من جانب المعارضة عندنا، التي تعول إسرائيل على بعض مواقفها للإفلات من إدانة المجتمع الدولي، الذي يطالبها بالرضوخ لحل الدولتين. فهي - أي المعارضة - تؤجج عواطف الشعوب، وتؤلبها ضد الحكومات التي تحاصر إسرائيل بالسلام واستحقاقاته، ممثلة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 وعاصمتها القدس، وتضعها أمام احتمالين: إما أن تسقط هذه الحكومات وتتولى المعارضة حرب الشعارات والتهديدات الجوفاء، بينما تعقد هدنة سرية مع إسرائيل، على الطريقة أو أن تلجأ هذه الحكومات إلى الطريقة الإيرانية نفسها لتهرب من إدانة شعوبها وتحفظ وجودها في السلطة، وتكون المعارضة بهذه الطريقة قد فتحت أمام إسرائيل طريق الخلاص.
أكرم الكاتب - مصر [email protected]