* تعقيبا على خبر: «الخلاف مع إسرائيل يؤكد حدود سلطة واشنطن.. ووجود تحالف متغير»، المنشور بتاريخ 26 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن دعم الأمن الإسرائيلي شيء، ودعم التجاوزات والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية شيء آخر تماما. فالدعم الأول مفهوم ومفروغ منه، بحكم التحالف القائم بينهما، حيث من واجب الحلفاء الدفاع عن أمن بعضهم بعضا. أما الدعم الثاني، دعم إدمان التجاوزات والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، فلا يُعقل أن يكون مشروعا أو مفهوما، لأنه لا يبرر تلك الأعمال ويشجع إسرائيل على الاستمرار في ممارستها، وإنما يعتبر إسهاما فيها. ومثل هذه المواقف والأفعال تزيد من تدهور المصداقية الأميركية، وتاليا خسائرها المتفاقمة أصلا نتيجة الصراع. ناهيك عن أن منطقا كهذا لا يليق بدولة تنشد لنفسها موقعا رائدا في تزعم العالم وقيادته.
سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]