معايير نترحم عليها

TT

> تعقيبا على خبر «ذاكرة العراق.. عدنان الباجه جي (الحلقة 8): كان بين الضباط الأحرار اختلاف في الآراء حول مصير الملك فيصل الثاني»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الحالي، أقول: لا يختلف اثنان على أهمية التدرج الوظيفي في صقل الشخصية القيادية، وفي اكتساب الشخص للخبرة الملائمة لشغل منصبه. وفي سيرة حياة الدكتور الباجه جي، الكثير من وقفات التأمل التي تجعلنا نتحسر على ضياع مثل هذه الكوادر القيادية وسط زحام المتاجرين بقضايا الوطن، ممن لا يمتلكون المؤهلات الدنيا التي تكفل لهم إشغال أبسط الوظائف، ومع ذلك يجلسون على قمة هرم السلطة. من خلال سرده لسيرته، نلاحظ كيف كانت الخبرة والكفاءة تعتبران كنزا لا بد من استغلاله. المعيار الوطني لا الانتماء السياسي هو من يتحكم في صنع الكادر. وهذا للأسف الشديد ما نفتقده في عراق اليوم الذي بات يهدر كفاءاته بشكل يبعث على الألم.

الحاج نور الدين النجار- ألمانيا [email protected]