> تعقيبا على مقال حسين شبكشي «المالكي بعثيا!»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الأحزاب الدينية رفعت في انتخابات 2005، شعارات طائفية شيعية وسنية. وبعد 4 سنوات من تسلمهم السلطة، وتراجع الأوضاع الخدمية والاقتصادية، اكتشف العراقيون أن الطائفية المذهبية لم ولن تقدم لهم ما كانوا يصبون إليه. أما في انتخابات اليوم، فقد تم رفع شعارات مختلفة، إذ تبين لمن هم في السلطة أن اللعب بالورقة الطائفية لن يضمن لهم الاستمرار في الحكم، على الرغم من كل ما وفره لهم وجودهم في السلطة من موارد ووسائل إعلام، وظفت جميعها في المعركة الانتخابية. للتذكير فقط، حين كان هؤلاء ضعفاء ومظلومين ومهجرين، كانوا يؤمنون فعلا بالاحتجاج والحرية. لكن عندما تغير الموقف، وأصبحوا أقوياء ومنتصرين، تغيرت مواقفهم وتصرفاتهم، وصاروا أكثر شراسة ومقاومة ما كانوا يدعون إليه ومعارضته.
كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]