قهوة للنشامى وفنجان للقراءة

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «أكلامها مضبوط؟.. ولكن كيف؟!»، المنشور بتاريخ 26 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن قراءة فنجان القهوة، تذكرني بعملية الاستبطان المستخدمة في التحليل النفسي، والتي تعتمد على تداعي أفكار الخاضع للتحليل بطريقة ما، مثل بقعة الحبر العشوائية على الورقة، والتي تتخذ أشكالا تبعث على استدعاء أفكار المحدق فيها من الخاضعين للمعالجة بطريقة التحليل تلك. أما وجه الاختلاف في بقعة القهوة عن بقعة الحبر، فهو هنا قراءة الأفكار بأسلوب مغاير لا يعتمد على الشخص الذي يطلب قراءة طالعه، بل على قارئ البقعة في الفنجان الذي يستعرض أفكاره هو مع كل متقدم إليه يلتمس منه استشراف آفاق مستقبله. ونعود إلى الفولكلور في الحياة العربية، حيث تشدو إحدى أغانيه الجميلة التي تصور أصالة العلاقات الإنسانية عند العرب، وأساليب عيشهم المتصفة بالبساطة والشجاعة، وإكرام الضيف والتعاون. مطلع تلك الأغنية هو: يللا صبوا هالقهوة وزيدوها هيل واسقوها للنشامى ع ظهور الخيل زيدان خلف محيي اللامي - روسيا [email protected]