تحريض شكلاني ومفارقات كلامية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل المواطن العربي متمرد؟»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، أقول: ليت المواطن العربي كان متمردا ومتربصا فعلا. تمنيت لو أن القذافي كان مصيبا في قوله هذا. لكن كلامه لم يكن في الواقع، سوى لعب بالألفاظ، من ناحية، والتظاهر بالمقدرة على إثارة غضب الشباب العربي ودفعهم إلى الثورة، والدعوة غير المباشرة، من جهة ثانية، للشباب (المحبط، الناقم) كما كقال الكاتب، إلى الالتفات إلى الزعيم الليبي، والتطلع إلى الاعتماد على «ملك ملوك أفريقيا». إن ما سعى إليه القذافي من وراء ذلك أيضا، هو محو صورته التي ارتسمت بأنه يهوى الكلام منذ أربعين عاما.

مهدي عباس ـ هامبورغ - ألمانيا [email protected]