> من حق صالح القلاب، أن يبدي الحذر من مخططات نظام إيران لتجيير المنطقة لمصالحها القومية، كما جاء في مقاله، «لهذا يرفض العرب انضمام إيران لـ(رابطة الجوار العربي)!»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي. ومن حقه أيضا، امتداح نظام أنقرة الذي يزايد ليل نهار حتى على الفلسطينيين، انطلاقا من مصالح حزبه الحاكم والأتراك عموما. والكاتب ينطلق في تحليله وتقييمه، من رؤية عربية، وهذا من حقه. لكن نحن الأكراد من حقنا أيضا أن نقول، وانطلاقا من المصالح القومية لنا، إن نظام تركيا إسلاموي قوموي، كما هو حال نظام طهران، ولكن بطرق وألوان مختلفة. ونظام إيران بكل مواصفاته السلبية، يعد أهون الشرور. فهو لا يعارض النظام الفيدرالي المقرر في الدستور العراقي، ولا يعادي القوميات غير العربية، ولا يطالب بتعريب المناطق المتنازع عليها. برأيي أن الموقف الإقليمي يجب أن يراعي مصالح جميع المكونات الكبيرة والصغيرة، القوية والضعيفة ليكون عادلا وسليما ومثمرا.
صلاح بدر الدين [email protected]