أمة من المشكلات المخفية

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لماذا لا نعترف بالحقيقة؟»، المنشور بتاريخ 11 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الحلقة المفرغة التي ندور فيها منذ عقود ولم نستطع الفكاك من غلقها، تكمن في التعليم الذي ما زال يفرخ في بلداننا من يجيد القراءة والكتابة ولا يحسن التفكير. الإقرار بوجود خلل في النظم التي نتبناها، يعد خطوة أساسية للتوصل إلى حلول ناجعة. وتكمن العقبة في رأيي، في النرجسية المفرطة التي نتميز بها، والتي تظهر عميقة عندما نناقش مشكلاتنا، إذ نترفع عن ذكر مثالبنا وحيثيات واقعنا، بل ينتفض البعض منها ومن تأثيرها، ويسهب في ذكر إنجازات لا تمت لواقع مجتمعاتنا بصلة. ليتنا نطبق ما نعظ به، ونقر بالمشكلات الحقيقية التي تعصف بمجتمعاتنا. الكثير من الشعوب فعلت ذلك، وتجاوزت الكثير من أزماتها. علينا أن نفعل مثلها ونتوقف عن محاربة طواحين الهواء. عماد الجبوري – الإمارات [email protected]