أسباب الانحدار المجتمعي

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «الطبقة (الوسخة)!»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن مفهومنا منذ زمن عن الطبقة الوسطى، أنها طبقة المؤهلات العلمية والفنية والإدارية المتوسطة والعليا، سواء كانت مدنية أو عسكرية. وفي رأيي أنه يصعب التعميم والقول بأن كل أبناء هذه الطبقة أوساخ يحتاجون إلى غسيل أخلاقي. المشكلة في مصر خلال 25 عاما الماضية مثلا، نشأت من اتخاذ أفراد الحكومة قرارات فردية، من دون استفتاء شعبي في مصر، أدت، في النهاية، إلى ما أصبحت عليه الآن من تقهقر في شتى المجالات. ولعل من أكثر القرارات تأثيرا في مصر كان بيع شركات القطاع العام الذي قام على مخالفات معروفة. كذلك إشراك رجال الأعمال في الحكومة. المشكلة هي أن الشركات التي تم بيعها حولت مصر إلى بلد احتكاري من الطراز الأول. وها هما الإسمنت والحديد، السلعتان الاستراتيجيتان، تقفزان إلى أعلى معدل عالمي للسعر، بما يوضح كم كان قرار بيع هذه الشركات خاطئا وعشوائيا! محمد شاكر محمد صالح – السعودية [email protected]